معتقل الرأي منصور الرقيبة (تويتر)

“حقوق إنسان الجزيرة العربية”: سجن منصور الرقيبة نتيجة تحويل السلطات بعض المواطنين إلى أَعْيُن وآذان لها

نبأ – اعتبرت “لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية” أنَّ تغليظ مدة سجن الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي منصور الرقيبة هو نتيجة “الجوائز التي تقدِّمها الحكومة لبعض الأفراد، والتي ينتج عنها انعدام الثقة بين أبناء البلد، ومزيد من البطش والاستبداد”.

وأشارت اللجنة، في بيان، إلى أنَّ تغليظ الحكم بالسجن من محكمة الاستئناف السعودية ضد الرقيبة من 18 إلى 27 عاماً صدر بعد اتهامه بـ “السخرية” من “رؤية 2030” ومن صاحبها ولي العهد محمد بن سلمان في جلسة خاصة.

وقالت اللجنة إنَّ “عبارة “جلسة خاصة” تُنذِر بأنَّ بعض أبناء السعودية صاروا مجرد أَعْيُن وآذان تسجِّل الأحداث لتنقلها إلى السلطات السعودية لتزيد من بطشها وهيمنتها”.

واعتبرت أنَّ الحالة الصحية للرقيبة “المصاب بفشل كلوي وباضطراب في معدلات السكر وبنوبات اكتئاب حادة لم تكن في حساب المحمكة التي اتخذت ذلك القرار لعدم أهمية الوضع الصحي لأي معتقل أو سجين بالنسبة إليها”، مشيرةً إلى أنَّ أولويتها تلقين المعتقلين دروساً في الإطاعة والرضوخ لجبابرة المملكة مع التزام الصمت وعدم التعبير عن الرأي، مهما يكن الموضوع”.

وكان منصور الرقيبة قد نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل تحدَّث فيه عن تعرُّضه لابتزاز من شخص حضر تلك الجلسة، هدَّده بتسريب حديثه في حال لم يحصل على مال منه.

واستدعت الجهات الأمنية الرقيبة، أواخر عام 2021، وادَّعت شرطة منطقة القصيم عدم صحة الابتزاز الذي تحدَّث عنَّه، وأحالته إلى النيابة العامة لِتحكم عليه “المحكمة الجزائية المتخصصة” في قضايا “الإرهاب” بالسجن 18 عاماً، ومثلها منعٌ من السفر.