سوريا والسعودية تعلنان استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية – تقرير: بتول عبدون

تقرير: بتول عبدون

اختتمَ وزيرُ الخارجيةِ السوري فيصل المقداد زيارتَه إلى السعودية.

زيارةٌ هي الأولى منذ أكثرَ من 12 عاماً، وقبلَ يومَين من عقدِ لقاءٍ على مستوى وزراءِ خارجيةِ مجلسِ التعاونِ الخليجي، إلى جانبِ مصرَ والأردن والعراق، لمناقشةِ عودةِ سوريا إلى جامعةِ الدولِ العربية، وقبيْلَ القمةِ التي تستضيفُها الرياضُ الشهرَ المقبل.

وفي بيانٍ مشتركٍ مع وزيرِ الخارجيةِ السعودي فيصل بن فرحان، تمَّ الإعلانُ عن استئنافِ الخدماتِ القنصليةِ والرحلاتِ الجويةِ بين البلدَين.

وأكدا أنهما بحثا الخطواتِ اللازمةَ للإسهامِ في عودةِ سوريا إلى محيطِها العربي واستئنافِ دورِها الطبيعي في الوطنِ العربي.

وادّعى بن فرحان أهميةَ تعزيزِ الأمنِ ومكافحةِ الإرهابِ بكافةِ أشكالِه، علماً أنَّ السعوديةَ كانت من أكبرِ داعِمي المجموعاتِ الإرهابيةِ في سوريا، وقد أكدَ الرئيسُ السوري بشار الأسد في نوفمبر 2015 على أنَّ السلامَ يمكنُ أن يعودَ الى سوريا فورَ توقفِ الدولِ الغربيةِ والسعوديةِ عن دعمِ الإرهابيين.

بالتزامنِ تُجرى تحضيراتٌ لزيارةِ وزيرِ الخارجيةِ السعودي إلى دمشقَ، حيث تسعى المملكةُ لإعادةِ سوريا إلى مقعدِها في الجامعةِ العربيةِ رغمَ معارضةِ بعضِ الدولِ العربية. دعوةٌ فسَّرتها صحيفةُ وول ستريت جورنال الأميركيةُ أنَّ هدفَها إبرازُ السطوةِ الدبلوماسيةِ لوليِّ العهدِ محمد بن سلمان، بالتزامنِ مع إحياءِ الخصومِ علاقاتِهم مع سوريا.