آلاف المصلين يؤدّون صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى (شهاب)

مسيرات حاشدة وفعاليات في دول عدة إحياءً لـ “يوم القدس العالمي”

نبأ – انطلقت، يوم الجمعة 14 نيسان/أبريل 2023، مسيرات وفعاليات إحياءً لـ “يوم القدس العالمي” في مُختلَف أرجاء العالم، خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تحت شعار “الضفة درع القدس”، دعماً للشعب الفلسطيني، ورفضاً للاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت أكثر من 1000 مدينة وقرية في إيران مسيرات حاشدة لإحياء هذا اليوم، وتوجَّهت مسيرات في العاصمة طهران من المسارات العشرة للعاصمة في اتجاه “جامعة طهران” كمحل لإقامة صلاة الجمعة.

https://twitter.com/i/status/1646782518765527041

وأكد البيان الختامي للمشاركين في المسيرات في طهران أن “أي حماقة تجاه المسجد الأقصى سيدفع الصهاينة ثمنها باهظاً، وإذا اندلعت حرب ستسرع من انهيار وتدمير الكيان العنصري الغاصب”.

وأكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أن “الكيان الصهيوني في طريقه إلى الانهيار”، مشيراً إلى أن “هذا الكيان الغاصب لا يمكنه منع تسليح الضفة الغربية وعمليات المجاهدين الفلسطينيين”.

وأكد اللواء سلامي، في مراسم “يوم القدس العالمي” في أصفهان، أن “الكيان الصهيوني مهترئ وفي طريقه الى الانهيار وقريب من السقوط”، معتبراً أن “أول آثار زوال هذا الكيان أنه لا يوجد نظام سياسي راسخ داخل الكيان الصهيوني، ونظامه السياسي محطم وممزق وفاشل تماماً”.

وقال: “نحن قريبون جدا من النصر، والقدس تمضي طريقها نحو الحرية، وأي حركة للكيان الصهيوني هي خطوة كبيرة نحو الدمار”.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، في كلمة له أمام المسيرات في طهران، إنه “يمكن التفكير اليوم بعالم ما بعد الكيان الإسرائيلي”، لافتاً الانتباه “أوضاع إسرائيل وظروفها الصعبة في السنوات الـ 5 الماضية، وكيف أنها بدأت تنهار من الداخل، وتتلقى الصفعات من أبناء المقاومة”.

ولبّى آلاف الفلسطينيين، فجر يوم الجمعة، نداء حملة فجر “الضفة درع القدس”، وتوافدوا إلى المسجد الأقصى للصلاة والاعتكاف، حيث أدى 250 ألف مصل صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد، بحسب “الميادين”.

واعتدت قوات الإحتلال على الاعتداء على القادمين إلى المسجد قرب باب حطة بالهراوات، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، فيما ردّ المحتشدون بالتكبيرات والتهليل.

وتواصلت دعوات النفير من قبل فلسطينيي الداخل وأهالي الضفة الغربية والقدس، لإسناد المعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى، والذين تعرّضوا خلال الأيام الماضية لاعتداءات متكرّرة من قبل قوات الإحتلال.

وخرج الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع بمسيرات حاشدة.

https://twitter.com/i/status/1646868192617283585

 

وشهدت مناطق وقرىً عدة في البحرين مسيرات هتف المشاركون فيها بشعارات “الموت لإسرائيل” و”خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”، و”كلا كلا للتطبيع”.

https://twitter.com/i/status/1646841994986115076

وفي اليمن، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة نصرة لفلسطين وقدسها.

https://twitter.com/i/status/1646839011862802437

وفي العراق، نظَّم رؤساء العشائر في العاصمة بغداد ومدينة كربلاء المقدسة مسيرةً ومؤتمراً تخلَّله إلقاء كلمات.

وقال المتحدثون في المؤتمر إنَّ مشاركة الشعب العراقي في مسيرات يوم القدسِ أمر بالغ الأهمية، مؤكدينَ أنه يوم للإعلان عن الكراهية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الأمين العام لحركة “النجباء”، الشيخ أكرم الكعبي، في كلمة بمناسبة “يوم القدس العالمي”، أنّ “يوم القدس أثبت للجميع أن القضية الفلسطينية لا تموت”.

وأكد الشيخ الكعبي أنّ “هذه الأمة ترفض الخيانة والعمالة للأجنبي والتطبيع، وستبقى مواقفنا في العراق ثابتة اتجاه القضية الفلسطينية”، مباركاً أيضاً “العمليات الأخيرة التي ضربت كيان الاحتلال وأثبتت أنه أوهن من بيت العنكبوت”.

https://twitter.com/i/status/1646879433549049857

وشهدت سوريا فعاليات عدة في المناسبة، حيث جرى عرض عسكري في “مخيم اليرموك” في دمشق، فيما أقيم حفل خطابي في مشهد الإمام حسين عليه السلام في مدينة حلب.

https://twitter.com/i/status/1646833963489427456

وشهدت الهند وباكستان وماليزيا وبنجلاديش وإندونيسيا وإقليم كشمير مسيرات في هذه المناسبة، رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين وحملوا لافتات وهتفوا بشعارات مساندة للقضية الفلسطينية ورافضة للاحتلال.

وكان مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران الإمام الخميني قد أطلق نداء “يوم القدس العالمي” بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، في عام 1979.