تقرير: بتول عبدون
بات السودان أحد أوجه الصراع السعودي – الإماراتي غير المُعْلَن، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لآلاف السودانيين وهم يدوسون صور السفير الإماراتي حمد الجنيبي في ولاية البحر الأحمر.
لم ينسق السفير الذي وصل إلى المدينة وأقام حفل إفطار مع السلطات المحلية في ظل أجواء الحرب التي تشهدها البلاد، بل حرص على إبلاغ المدعويين بأنَّه كان في الخرطوم قبيل اندلاع الحرب وأنَّه يرغب بالعودة إليها بينما كانت جهات محلية على علم بدخوله حديثاً.
وفتحت هذه الحادثة الباب أمام حقيقة الوجود الإماراتي في بورتسودان ودوره في ما يجري من حرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، مع انتشار مقطع فيديو في وقت سابق يظهر أسلحة إماراتية في منزل قائد “الدعم السريع”.
ولفت المفكر السوداني تاج الدين عثمان، في تغريدة على “تويتر”، إلى أنَّ “الوجود الإماراتي في بورتسودان يتجاوز السودان بكثير ويدخل في سياق منافسة غير مُعْلَنة مع السعودية”.
وأوضح أنَّ “شرق السودان يشكل أمناً قومياً للسعودية فهو لا يبعد سوى أقل من 300 كم عن جدة وموقعه الجيوسياسي يشكل أهمية أمنية واقتصادية لها”.
فماذا يخطط الرئيس الإماراتي محمد بن زايد لولي العهد السعودي محمد ابن سلمان عبر سعيه إلى السيطرة على شرق السودان؟ وهل سيهدد فعلاً الأمن القومي السعودي؟ وكيف سيكون الرد السعودي على ذلك؟ لا شك أنَّ الأيام المقبلة ستجيب عن هذه الأسئلة.
#السعودية #الامارات