النفط يرفع منسوب التأزم السياسي بين السعودية والولايات المتحدة – تقرير: بتول عبدون ( قراءة: حسن الزين)

تقرير: بتول عبدون

ينعكس التحالف النفطي السعودي – الروسي على الاقتصاد الأميركي بالمزيد من التأزم ويُتَرْجَم عبر ارتفاع منسوب التوتر السياسي بين الرياض وواشنطن.

يعتبر موقع “مدرن دبلوماسي” أنَّ تجديد “أوبك بلاس” قرارها في نيسان/أبريل 2023 بخفض إنتاج النفط الخام، للمرة الثانية منذ أن زار الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية بحثاً عن زيادة الإنتاج، “مجرد بداية”، إذ “تبتعد السعودية عن فلك واشنطن في عالم من التحالفات الجيوسياسية المتغيرة”.

وبرغم أنَّه خلال عقود من الزمن كان اتفاق النفط مقابل الأمن بين الولايات المتحدة والسعودية أحد أعمدة سوق الطاقة، فقد أصبح في خانة الاضطراب.

وعندما أرادت الرياض تخفيف حدة التوترات مع إيران، لجأت إلى الصين للتوسط مع استبعاد الولايات المتحدة، ووافقت السعودية كذلك على الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون والتي يُنظر إليها على أنَّها منافسة للمؤسسات المدعومة من واشنطن.

يشي ما سلف بأنَّ قرارات “أوبك بلس” لديها القدرة على إحداث جميع أنواع المشاكل للاقتصاد الأميركي، وحتى لحملة إعادة انتخاب بايدن.

إذاً، انقلبت الموازين. فبعد سلسلة من الخلافات الروسية – السعودية حول أسعار النفط بدأت مرحلة من التفاهمات الدولية الإقليمية عبر النفط يبدو أنَّها انعكست سلباً على الولايات المتحدة.

>> قراءة: حسن الزين