تقرير: بتول عبدون
تستمرّ الأوضاع الإنسانية في السودان بالتدهور على وقع تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ظل خرق مستمر للهدنة المعلَنة التي على ما يبدو أنها مجرد إستهلاك إعلامي ليس إلا.
فمع استمرار الأعمال القتالية ترخي الأزمة الإنسانية بظلالها على السودانيين.
العاصمة الخرطوم التي يحتاج ثلث سكانها البالغ عددهم خمسة ملايين إلى مساعدات إنسانية قبل تصاعد وتيرة العنف تحولت إلى مدينة أشباح بحسب الواشنطن بوست / في ظل إنقطاع الكهرباء ونقص المؤن الغذائية والمياه.
الكثير من الناس لم يتمكنُ من الهروب بسبب نقص البنزين وارتفاع سعره.
في حين أن آخرين تعرضوا للسرقة والقتل أثناء فرارهم.
كما اضطرت العديد من المستشفيات إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الكهرباء والمياه والإمدادات الحيوية ، أو تعرضها لأسلحة ثقيلة.
الجماعات المسلحة ذات الانتماءات المختلفة عمدت إلى نهب المنازل والشركات ، مما أرغم المدنيين الذين لم يجدوا طريقة للهروب على التفكير في الاختيار القاتم بين الجوع والحرمان داخل المنزل والمخاطر الأمنية في الخارج.
وحذرت وكالات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متفاقمة في السودان الذي يواجه جوعًا متزايدًا حتى قبل بدء القتال.