تقرير: بتول عبدون
اهتمام سعودي في السودان من البوابة الإنسانية مثير للريبة.
ما أن احتدم الصراع بين الجيش السوداني وقوات الردع السريع حتى برزت السعودية إلى الواجهة إما عن طريق المساعدة في إجلاء رعايا دول عدة وإما عن طريق مساعيها للتوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة.
ولكن ما يظهر إلى العلن يخفي ورائه مصالح أساسية للنظام السعودي في السودان يسعى لحمايتها.
– فشرق السودان يشكل أمنا قوميا للسعودية فهو لا يبعد سوى أقل من 300 كم عن جدة وموقعه الجيوسياسي يشكل أهمية أمنية واقتصادية لها.
– وفي إطار تحقيق رؤيتها 2030 تعمل على توسيع السياحة على ساحل البحر الأحمر ما جعلها توسع نفوذها في السودان.
– للسعودية إستثمارات زراعية مهمة في السودان.
– إضافة إلى انتهاجها سياسة التدخل الاستباقي في الشؤون الداخلية للدولة السودانية.
– أيضا المنافسة السعودية الإماراتية في السيطرة على موارد السودان وقراره السياسي:
إن من خلال منافسة موانئ الإمارات عبر مشاركة مستثمرين سعوديين في خطة لبناء ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر بالسودان، وبالتالي تحدي تكتل ميناء دبي الإماراتي للسيطرة على موانئ البحر الأحمر المؤدية إلى مضيق باب المندب وتأمين خليج عدن أو من خلال موقع السودان الجغرافي الاستراتيجي بين البحر الأحمر وشرق وغرب إفريقيا وهي مناطق تعمل الإمارات على توسيع نفوذها السياسي والاقتصادي فيها بشكل مطرد ما يجعل السعودية تتدخل للحد من ذلك في إطار سياسة التنافس بينهما.