المصالح الاقتصادية تضرب العلاقات السعودية – الأميركية في مقتل – تقرير: بتول عبدون

تقرير: بتول عبدون

يدفع النفط بالعلاقات الأميركية – السعودية إلى مزيد من التأزم. فالعلاقة النفطية التي تجمعهما تحولت من الشراكة إلى المنافسة، في ظل سعى الرياض إلى حفظ مصالحها مع بكين وموسكو على حساب واشنطن، بحسب تقرير نشره موقع “ذا كرادل”.

وأوضح التقرير أنَّ واردات الولايات المتحدة من النفط السعودي تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، في حين استمرت مشتريات الصين من المملكة في النمو، وتلاقت مصالح الطاقة الروسية – السعودية بشكل كامل.

واستعرض التقرير تاريخ وتداعيات ربط الولايات المتحدة عملتها الدولار بالنفط بدلاً من الذهب عام 1974، في مقابل وعد أميركي بتقديم الدعم العسكري والأمن والحماية للرياض.

لكنَّ واشنطن أدركت بعد ذلك أنَّها تعتمد بشكل كبير على الواردات النفطية، وخاصة من السعودية، فانخرطت في مسار زيادة إنتاجها النفطي ما جعلها منافساً جديداً داخل سوق الطاقة، الأمر الذي ساهم في دفع السعودية إلى التفكير بأنَّ دورها المؤثر كمورِّد استراتيجي للنفط في العالم قد تم تقويضه فوجدت في الصين سوقاً جديدة لتلك الصادرات.

وتطرق التقرير أيضاً إلى فشل الولايات المتحدة في إقناع الرياض بزيادة ضخ النفط في السوق العالمي لضرب الاقتصاد الروسي منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية.

ويدور نقاش في واشنطن حول جدوى الحفاظ على الالتزام الأميركي بأمن السعودية، وفق “ذا كرادل”.

#السعودية #اميركا