الإمارات تتحالف مع حميدتي لنهب ذهب السودان في جبل “عامر” – تقرير: سهام علي (قراءة: جواد أحمد)

تقرير: سهام علي

في ظل اقتتال تشهده السودان منذ أكثر من أسبوعين ضمن سيناريو الصراع على السلطة، تسعى الإمارات إلى السيطرة على جبل “عامر” الاستراتيجي وتلاله الممتلئة بمعدن الذهب.

تم اكتشاف الذهب في تلال جبل عامر الواقعة في منطقة السريف بني حسين في ولاية شمال دارفور، خلال عام 2012، وبمجرَّد أنْ انتشر خبر وجود الذهب بوفرة في تلك المنطقة وفد إليها الباحثون عن الثروة من السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ومالي ونيجيريا.

وتزامناً مع اكتشاف الذهب في المنطقة الحيوية، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يشير إلى أنَّ الذهب المستخرج من جبل “عامر”، الذي تزيد قيمته عن 1.3 مليار دولار، كان يتم تهريبه إلى الإمارات من خلال شبكة تضم قيادات ميليشيات “الجنجويد” ومسؤولين أمنيين في نظام الرئيس المعزول عمر حسن البشير.

ومنذ اللحظة الأولى لاكتشاف تلك الثروات الهائلة، تولى محمد دقلو المعروف باسم “حميدتي” قيادة تلك الميليشيات، التي أصبح اسمها قوات “الدعم السريع”.

وكان تحقيق استقصائي لوكالة “رويترز” نشر في تشرين ثاني/نوفمبر 2019، قد سلّط الأضواء على ملفات جديدة في قضية جبل “عامر” احتلَّ فيها اسم “حميدتي” العنوان الأبرز.

وكشف التقرير عن أنَّ شركة تملكها أسرة “حميدتي” كانت تنقل سبائك ذهب بملايين الدولارات إلى دبي.

ومن الواضح الآن أنَّ ذهب جبل “عامر” يلعب دوراً رئيسياً في تأجيج الصراع الحالي في الخرطوم، إذ تشير التقارير إلى دعم إماراتي ضخم لقوات “حميدتي”، مما يشير إلى أن معاناة السودانيين قد تستمر طويلاً.

>> قراءة: جواد أحمد