السودان: دعوات للذهاب إلى مفاوضات على وقع تصاعد حدة المعارك

ترسم الاشتباكات المتقطعة والتحشيدات العسكرية صورة المشهد في السودان، للأسبوع الثالث من الأزمة العسكرية في البلد العائم على ثروات هائلة والمهدد بأطماع دولية.

خرق هذا المشهد دعوات إلى جلوس طرفي النزاع، الجيش وقوات “الدعم السعريع”، إلى طاولة مفاوضات، بعد فشلهما بالالتزام بكل هدنة تم الاعلان عنها، وسط تبادل الاتهامات.

واشترط قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي دعا إلى تشكيل حكومة مدنية، وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية، ثم إجراء مفاوضات.

في المقابل، أكد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان “التزامه بالسلطة المدنية”، مشدداً على أنَّه “لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة”.

وكشف مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، عن أنَّ طرفي النزاع رشَّحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة في السعودية وإما في جوبا في جنوب السودان.

وأقرَّ بيرتس بأنَّ الصراع الذي دخل اسبوعه الثالث في السودان “لا يمكن أنْ يستمر”.

وتسود مخاوف من توسُّع رقعة الصراع خارج العاصمة الخرطوم، وإنْ حصل ذلك فسيؤدي إلى خسائر بشرية إضافية وحرب شرسة لن تقف عن حدود.