في تقرير بعنوان “رحلة السعودية من صانعة المشاكل إلى الدبلوماسية”، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنَّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يتبنى مقاربة جديدة تقوم على الوساطة الدبلوماسية اتجاه أزمات المنطقة”.
يتناول التقرير استغلال السعودية لأزمة السودان من أجل تلميع صورتها الإقليمية، حيث عملت على إرسال سفنها الحربية عبر البحر الأحمر لنقل المدنيين الراغبين في مغادرة البلاد، وهو الأمر الذي ساهم ضمن أشياء حدثت في الآونة الأخيرة في ترميم صورتها.
ومنذ الاتفاق مع إيران برعاية الصين، تسعى السعودية إلى كسب ود الصين، والدفع، أخيراً، نحو إعادة العلاقات العربية مع سوريا.
يعزو الكاتب في “معهد واشنطن” المتخصص في قضايا دول الشرق الأوسط، ديفيد بولوك، لـ “فايننشال تايمز”، تغيُّر نهج المملكة إلى “الفشل السعودي في اليمن وانتصار اليمنيين، ولذا جاء الاتفاق بين طهران والرياض كنوع من الصفقة التي هي بمثابة إعلان انتصار لليمنيين مقابل عدم تنفيذ هجمات عبر الحدود”.
وتنقل “فايننشال تايمز” عن مديرة الأمن القومي في “معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية”، إميلي هوكايم، قولها إنَّ “ابن سلمان يستمتع باللحظة بينما يقوم بإعادة تشكيل سياسته الخارجية وتحديد أولوياته الجيوسياسية”، في حين يتساءل محللون آخرون: “هل سيستمر ابن سلمان على منهجه الجديد في العلاقات الخارجية، أم يعود إلى النهج نفسه الذي قاربه خلال سنواته الأولى في السلطة؟”.