هل تنجو السعودية من المقاضاة في جريمة “بينساكولا” الإرهابية في أميركا؟

تقرير: محمد دياب

برغم سعي السعودية الحثيث إلى التذرُّع بقانون الحصانات السيادية الأجنبية للولايات المتحدة لتأكيد الادعاء بأنَّ الدولة الأجنبية ذات السيادة خارجة عن اختصاص المحاكم الأميركية، تبقى الكلمة الفصل في طلب القاضي الأميركي الاتحادي بشأن مقاضاتها على الهجوم الإرهابي على قاعدة “بينساكولا” الجوية، للقاضية الأولى في المنطقة مارغريت رودجرز.

وستتخذ القاضية رودجرز القرار النهائي بشأن الموافقة على طلب القاضي أم لا، خصوصاً أنَّ المحكمة الفيدرالية لها ولاية قضائية على السعودية بناءً على استثناءات عدة من قانون الحصانات السيادية الأجنبية للولايات المتحدة، منها قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (JASTA) الصادر في عام 2016، بحسب موقع “فلوريدا بول دوغ” الإخباري.

وكان القاضي الاتحادي زاكاري بوليثو قد طلب، يوم الخميس 11 أيار/مايو 2023، رفض الدعوى المرفوعة ضد السعودية بشأن التعويضات من قِبَل عائلات قتلى وجرحى جريمة جنود البحرية الأميركية، التي نفَّذها الارهابي الوهابي محمد الشمراني، الضابط في القوات الجوية السعودية، والذي له صلات مُهمَّة بتنظيم “القاعدة”، بإطلاقه النار في قاعدة “بنساكولا” الجوية البحرية، في عام 2019.

ووصف منفِّذ الجريمة الإرهابي الشمراني الولايات المتحدة بـ “دولة الشر”، ما دفع بولي العهد محمد بن سلمان إلى التنصُّل منه برغم أنَّه ضابط في القوات الجوية السعودية. لكنَّ السناتور الديمقراطي السابق لفلوريدا، بوب جراهام، ردَّ حينها على ابن سلمان بالقول: “لقد ثبت أنَّ السعودية حليف غادِر مهما حاولت أنْ تنأى بنفسها عن جريمة فلوريدا لإصلاح صورتها”.