تقرير: بتول عبدون
تُقبل العلاقة بين الإمارات والسعودية على مزيد من التوترات بعد التطورات الإيجابية مؤخراً بين صنعاء والرياض في الملف اليمني، بحسب رأي الباحث في مركز “شاتام هاوس” البحثي في لندن، فارع المسلمي.
ويتحدَّث المسلمي، في تغريدات على حساب تابع للمركز على “تويتر” نُشرت يوم 26 أيار/مايو 2023، عن الخطاب الإماراتي – السعودي بشأن الحرب في اليمن الذي بات أكثر انقساماً، مشيراً إلى أنَّ “نقطة الانهيار الرئيسية بين الطرفين تتمثّل في قرار الإمارات التوقيع على اتفاقية أمنية، في (كانون أول) ديسمبر 2022، مع رئيس “مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، من دون إبلاغ الرياض”.
في المقابل، ضاعف الجيش السعودي محادثاته مع “أنصار الله” من دون إعلام الإمارات بتفاصيلها، وهو ما يوثّر سلباً على “الخطاب المتقارب” بشأن اليمن الذي التزمته الرياض وأبو ظبي علناً ولسنوات عدة، وذلك على الرغم من الأولويات المتباينة بينهما.
أما اليوم فـ “يتم تحدي هذه الرواية خاصةً في محافظة حضرموت اليمنية، حيث يستعد الجانبان للمواجهة”، وفق المسلمي.
فهل سنشهد المزيد من الخلافات التي ستنعكس على باقي الملفات في المنطقة؟ وهل ممكن أنْ تصل إلى قطيعة بين الدولتين على غرار ما جرى مع قطر؟ أم أنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يجرؤ على القيام بذلك مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد؟
الجواب على هذه الأسئلة رهن بنتائج المحادثات بين الرياض وصنعاء.