تقرير: محمد دياب
يحتكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اقتصاد البلاد ويتحكم بمفاصله عبر “صندوق الاستثمارات العامة” السيادي لتعزيز سلطاته المطلقة.
ويواصل ابن سلمان تهميش العديد من الشركات العائلية التجارية التي لجأ اليها النظام الحاكم في السبعينات لإنشاء البنية التحتية للبلاد، واستبدلها بشركات تشترك في شيء واحد يتمثل في امتلاك الصندوق السيادي حصة في كل منها، بحسب تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية يوم السبت 27 أيار/مايو 2023.
وبعد ما يقرب من 50 عاماً، أتت الهيمنة المتزايدة للصندوق الذي يرأسه ابن سلمان لتأكيد السيطرة على الاقتصاد.
وتكشف مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في “بنك أبوظبي التجاري” ومؤلفة كتاب عن القطاع الخاص السعودي، عن تحرُّك يقود الكيانات الاقتصادية الحكومية يرأسها ابن سلمان، ما يُظْهِر أنَّ الأمر أكبر بكثير من كونه نمواً مركزياً يقوده القطاع العام.
يمتلك “صندوق الاستثمارات العامة” ما يقرب من تريليون دولار من المشاريع الخيالية المزعومة، بما في ذلك المدينة المستقبلية “نيوم المُخطَّط لها في الصحراء، وتضع كلها ابن سلمان في خانة محتكر اقتصاد الدولة.