السعودية / نبأ – سألت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها “لا ندري من أين حصل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على تفويضه بأن يخون ويتهم، ويحكم على الناس وعلى ضمائرهم، ويدعي المثالية والنزاهة؟”.
وزعمت الصحيفة المحلية الخاضعة للتشريعات الإعلامية في المملكة أنّ سماحته يقتل السوريين في أرضهم تماماً كما عملت إسرائيل أثناء حروبها”، مضيفةً “ربما نصرالله يُحسن فهم الفقه الإسلامي لكنه يجهل فقه السياسة وعلوم الجغرافيا والتاريخ، وإلا كيف سمح لنفسه بأن يشبه الوضع في البحرين بـ”المشروع الصهيوني في فلسطين”، وما نفهمه أن العرب في هذا البلد مواطنون وليسوا “موطنين” منذ أزمنة طويلة، إلا إذا كان قصده أن سنة البحرين طارئون عليه، ونحن نفهم أن سنته وشيعته عرب تزاوجوا وتصاهروا، وخلافاتهم المذهبية موجودة ولكنها لم تصل إلى حالة التصنيف والعزل المذهبي إلا بعد ثورة الخميني والتي أعطت لنصر الله أن يضع نفسه وصياً غير معترف به على بلد له سيادته واستقلاله إلا إذا كان يتحدث بضمير الشعوبية القديمة، وهو من ينتمي إلى أرومة قرشية كما هو ظاهر من رتبه الدينية ونسبه” على حد قول الصحيفة.
وأضافت “الرايض” أنّ نصر الله “لم يحرج البحرينيين وإنما أدخل دولته، إن كان يعترف بها، في حرج أي إن إطلاق التصريحات من مسؤول حزب لا رئيس دولة أو رئيس وزراء وضعه أمام مأزق انتهاك أعراف بلده ودبلوماسيتها، والمؤلم أن مواطناً عربياً تجرأ على قول أخطر من قول زعماء طهران الذين يدين لهم بالولاء ويضع نفسه جزءاً منهم وليس العيب أن تقول ما تريد، وإنما تفهم ما تريد بحيث يتناسب الرأي مع الحقيقة، وهذا ما خالفه نصر الله بدعواه ليثير السخط عليه وعلى من يعتقد أنه على نفس الرأي والخط”، كما جاء بإفتتاحية الصحيفة.