“الرأي” الكويتية: تنصل إسرائيل عن مسؤوليتها في عملية القنيطرة محاولة لدفن الرأس في الرمل

سوريا / نبأ – قالت مصادر معنية لصحيفة «الراي» اليوم فيما يتعلق بمحاولة محاولة اسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن قتْل الجنرال الايراني محمد علي الله دادي الذي استشهد في الغارة الاسرائيلية على القنيطرة مع قياديين في حزب الله وآخرين إيرانيين أن «الكلام الاسرائيلي محاولة لدفن الرأس في الرمل. فإسرائيل كانت تعلم جيداً مَن هم في موكب السيارات الذي استهدفته من خلال مراقبتها للاتصالات. ولم يكن المستهدَف جهاد عماد مغنية الذي يعمل في جهاز الحماية بل هدفها الفعلي كان قائد الحرس»، مشيرة الى ان «اسرائيل تعتقد ان في امكانها التنصل من المسؤولية المباشرة حتى ولو أقرّت بها في شكل علني، لان عملها العسكري لم يحصل على الاراضي الايرانية انما حدث على الاراضي السورية التي استباحتها».

وعلمت «الراي» ان «قائد الحرس في لواء القدس المعني بدعم حركات التحرر والمقاومة في العالم الجنرال دادي كان ترك دمشق قبل اكثر من ساعة ونصف ساعة من حصول الضربة قاصداً القنيطرة، مما سمح وملياً للجنة الامنية الاسرائيلية بإبلاغ مَن يعنيهم الامر بهوية مَن في الموكب، ولذا فان الاعتقاد السائد لدى دوائر قريبة من ايران ان طهران تلقت الرسالة بوضوح ولن تتعامل مع تنصُّل اسرائيل من مسؤوليتها على محمل الجد».

وقالت هذه المصادر لـ «الراي» ان «ايران تعي جيداً ان الغارة وقعت على ارض سورية، وتالياً فانها لن تستطيع ان تتسلح بالردّ المزلزل عبر ضربة امنية، انما سيكون لها الافضلية لشرب كأس الانتقام بارداً، ما يعني ان ايران ستمضي في اقامة التحصينات التي كانت بدأتها على طول الشريط من جبل الشيخ وجبال القلمون والسلسلة الشرقية (حيث توجد اسلحتها الاستراتيجية التي من الصعب على اسرائيل ان تطالها) وصولاً الى القنيطرة والجولان، وهي المنطقة التي صارت مسرح عمليات تمهيدية للمقاومة ولحزب الله – سورية، الذي انشئ على غرار حزب الله – لبنان وأفاد من خبراته وساهمت ايران في تدريب كوادره».

وكانت «الراي» كشفت في مايو 2014 عن ولادة «حزب الله – سورية» حين ذكرت في تقرير لها ان «هذا الحزب موجود في سورية ومن السوريين فقط، كما حدث في لبنان وقبله في ايران، فهذه المنظمة تأسست بمهام محددة ليس لتحل مكان اي قوة اخرى بل لضرورة العمل السري الذي يشبه حرب العصابات، بعيداً عن المؤسسات الرسمية التقليدية وعن الاطر القيادية المعلنة لتذهب الى تحت الارض وتعمل في الخفاء هي وافرادها وقياداتها».

وفي تقويم دوائر قريبة من «خط الممانعة» لما حدث في القنيطرة ولفتت الى ان «الطائرات الايرانية تنقل السلاح وفي شكل يومي عبر مطار دمشق الى سورية وحزب الله، ولا يمكن للضربة الاسرائيلية ان تقدم او تؤخر في هذا المسار، وتالياً فان خط الناقورة – القنيطرة – الجولان كان يُعتبر خط مواجهة قبل الضربة لموكب قائد الحرس وسيبقى كذلك بعد الضربة ومن دون اي زيادة او نقصان».