تقرير: سهام علي
في الوقت الذي تشتد فيه الخلافات حول مستقبل اليمن، تراجعت السعودية عن الموافقة المبدئية لتلبية مطالب الحكومة اليمنية المحقة والإنسانية والتي تمثلت بوقف العدوان بشكل كامل، رفع الحصار الجوي والبحري والبري، فتح “ميناء الحُديدة” لدخول السفن التي تحمل المواد الغذائية والبترولية، وصرف مرتَّبات الموظفين.
ويسبتعد خبراء أنْ يتزحزح السعوديون من اليمن “لأنَّهم حتى اليوم لم يقدموا تنازلات إلّا في مواجهة العنف الموجه ضد الإمارات وحقول النفط السعودية، وليس من خلال المفاوضات التي تقودها سلطنة عُمان”.
ويقول الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية، عبدالغني الزبيدي، الذي التقى الاسبوع الماضي قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك الحوثي، إنَّ “الأميركيين أعطوا للسعودية هامشاً محدوداً في التعامل مع بعض الملفات ومنها التعامل مع الصين والعلاقة مع إيران وسوريا وأيضا فيما يتعلق بالملف اليمني”.
ونقل الزبيدي عن السيد الحوثي قوله إنَّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرى استمرار حربه على اليمن يعيق أي تقدم نحو تحقيق رؤيته الاقتصادية، وخصوصاً مع تطوُّر القدرات النوعية للجيش اليمني والتي ضربت العمق السعودي في (شباط) فبراير من عام 2022”.
ويبدو أنَّ السعودية لا تزال حتى الآن تعتقد أنَّ بإمكانها كسب الحرب وهي تستمر في هجماتها الجوية بوتيرة عالية، ولم تتخذ قراراً جدياً الدخول بمفاوضات جدية لإنهاء الحرب.