جنديان إسرائيليان عند الحدود مع مصر (صورة من الأرشيف - "بي بي سي")

وسائل إعلام عبرية: حادثة الحدود مع مصر قد تغير عقيدة الجيش الإسرائيلي

فلسطين المحتلة/ نبأ – رأت وسائل إعلام عبرية أنَّ حادثة إطلاق النار على الحدود الفلسطينية – المصرية “كشفت عن نقطة ضعف يمكن أنْ تفرض على الجيش الإسرائيلي تغيير عقيدته”.

وكشفت وسائل الإعلام عن أنَّ الجندي المصري مطلق النار نصب على الأقل 3 كمائن، مرةً بعد تسلله (سقط قتيلان)، ومرة ثانيةً عندما وصلت قوات الاحتلال في الصباح (القتيل الثالث)، والمرة الثالثة عند الاشتباك مع الجندي المصري، والذي انتهى بمقتله.

وقال موقع “والاه” الإسرائيلي إنّ “مصادر في الجيش الإسرائيلي قدّرت أنّه في أعقاب الهجوم في الحدود المصرية، سيُقال ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية”.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إنّ “حادثة إطلاق النار على الحدود المصرية – الفلسطينية، هجوم مخطط له من قبل الشرطي (الجندي) المصري الذي دخل إسرائيل على ما يبدو عبر ثغرة معروفة في السياج، استخدمها كنقطة ضعف أتاحت له الاقتراب الشديد من موقع الجيش الإسرائيلي وفتح النار من مسافة قريبة جداً”.

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هرئِل، إنَّ “نيران الشرطي (الجندي) المصري، التي قُتل فيها ثلاثة جنود، ستفرض على الجيش الإسرائيلي استبيان ما إذا حدث تغييرٌ نحو الأسوأ في القطاع، ما سيتطلبه من انتشار قوات مختلفة، وتخصيص موارد إضافية وتحسين القدرات الاستخبارية”.

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في “القناة 12” في التلفزيون العبري، نير دفوري، إنّ “الحادثة القاسية في الجنوب تدل على ضعفٍ في الجهوزية العملياتية على الأرض، وتثير أسئلة حيال الاستعداد المستقبلي في ساحة التهريب من سيناء”.

وفي هذا السياق، تحدّث المدير العام لـ “الحركة الأمنية”، المقدم في الاحتياط في جيش الاحتلال يارون بوسكيلا، عن “العيوب الرئيسية” في هجوم إطلاق النار على الحدود مع مصر، مشيراً إلى أنّ الجندي المصري “دخل من ثغرة في السياج ولم تحذر عناصر المراقبة”، بحسب “الميادين”.

ويوم السبت 3 حزيران/يونيو 2023، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن أنَّ “شرطياً مصرياً قتل 3 جنود إسرائيليين، وجرح رابعاً، قبل أن يُقتَل”.

وعقب الاشتباك، أجرى وزير الدفاع المصري محمد زكى اتصالاً هاتفياً بوزير الحرب في كيان الاحتلال يواف جالانت، بحث خلاله في “ملابسات الحادث”.