السعودية / نبأ – قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله يقود إلى فترة جديدة من عدم اليقين في العلاقة بين الرياض وواشنطن المتوترة بالفعل.
وأشارت إلى أنه على المدى القريب فإن وفاة "عبد الله" من الممكن أن تخفف من التوترات في العلاقات خاصة أن المملكة تدخل فترة انتقالية ربما تشعر فيها بشكل كبير بأنها أكثر عرضة للتهديدات الخارجية وستسعى لأن تظهر للعالم أنها مازالت تتمتع بدعم واشنطن التي تراها المملكة دائما حاميتها الرئيسية.
وأضافت أنه على المدى البعيد فإن انتقال السلطة في المملكة يثير التساؤلات حول كيفية رؤية القيادة الجديدة للعلاقات مع المنطقة والعالم بشكل عام.
وتحدثت عن أن الأكثر ترجيحا أنه ستكون هناك فترة وصفها الدبلوماسي الأمريكي الذي عمل طويلا في الشرق الأوسط "دينيس روس" بالقيادة الجماعية بالمملكة.
وذكرت أن هذا سيعني أن المملكة ستتقلص قدرتها على التحرك بشكل حاسم فيما يتعلق بالقضايا الصعبة سواء تجاه إيران أو العراق أو تنظيم "داعش"، وكذلك سياستها تجاه النفط وهي القضايا التي حاولت السعودية والولايات المتحدة التعامل معها سويا.
وعبر "روس" عن اعتقاده بأن المملكة ستدخل فترة أكثر حذرا في صناعة القرار.
وتحدثت الصحيفة عن أن الملك سلمان ليس معروفا جيدا ولا يمكن وصفه بالقائد القوي أو الذي يتمتع بصحة جيدة، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات بين المسؤولين الأمريكيين حول ما إذا كان قادرا أو كيفية قدرته على تعزيز سلطته، ونتيجة لذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يخمنون حاليا بشأن الشخصية التي ستكون مسئولة فعليا في المملكة.
وذكرت أن هناك أسئلة ملحة تسعى أمريكا للتوصل إلى إجابة بشأنها وتتعلق بكيفية تعامل لاالقيادة الجديدة مع مسألة استمرار رفض السعودية لخفض إنتاجها من النفط، وهل ستستمر في إستراتيجيتها الحالية تجاه إيران أم ستسعى للتوصل إلى حل، بالإضافة إلى مسألة التعامل مع ما يحدث في اليمن وما إذا كانت ستدخل في مواجهة مع الحوثيين أم ستفضل شراء السلام معهم ولو لفترة محدودة.
ترجمة: سامر إسماعيل – وول ستريت جورنال – شؤون خليجية