السعودية / نبأ – يتقلد سلمان بن عبد العزيز العرش خلفا لأخيه عبد الله، وسط مستنقع تتلاطم فيه أمواج التحديات داخليا وخارجيا.
الارهاب على رأس قائمة هذه المخاطر، تحدي الجماعات المتطرفة في المنطقة لم يعد في خانة المخاطر الخارجية بعد أن عبر الحدود شمالا، وبدأ ينشط في الداخل محققا أكثر من خرق أمني .
هنا لا تجد الرياض بدّاً من متابعة مشاركتها في الحرب الدولية بقيادة الولايات المتحدة، على تنظيمي داعش والنصرة في العراق وسوريا، لتعيد اخماد ما أشعلته من نيران ارتدت مهددة بالتهام موقديها حين أفلتت من عقال سيطرتهم، دور يستمر محمد بن نايف بلعبه معززا بموقعه الجديد كولي لولي العهد وبالثقة الأميريكية بالرجل.
أما جنوبا فقد شاءت الأقدار أن تسير التطورات كفرسي رهان على جانبي الحدود، وفاة الملك تزامنت مع وفاة سياسية أصابت النظام اليمني الحليف للرياض، استقال رئيس الجمهورية، وتبخرت الحكومة، ليس في الصورة سوى مشهد يقض مضاجع النظام السعودي، الحوثيون باتوا بين ليلة وضحاها أسياد الشارع اليمني، فأنصار الله في صنعاء أصحاب اليد الطولى اليوم دونما منازع لهم يذكر.
لن تسكت الرياض، يؤكد المتابعون، على الرغم من أن السعودية مسقط في يدها من ترتيب المشهد اليمني كما يحلو لها، الا أن تعزيز الاجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية للمملكة يؤكد حجم القلق السعودي.
الملف الايراني وتفاوض واشنطن مع طهران أبرز التحديات الخارجية بوجه سلمان بن عبد العزيز في خانة الكباش مع ايران على النفوذ في المنطقة.
في الداخل، يرث خليفة عبد الله تركة مثقلة بحراك شعبي يطالب بالحقوق ويرفض تهميشا يجذر انسلاخ مكونات الشعب عن النظام الحاكم، وازدياد النقمة الشعبية عليه، بسياسات السجون والقمع وتكميم الأفواه، من التواجد العسكري في الجارة البحرين الى اعتقال الرموز والناشطين، لتستمر كرة الثلج بالتدحرج منذ بداية الربيع العربي في 2011 .