هدم حي “المسوَّرة” التاريخي: السلطات تنتقم من معارضة العوامية

شهد حي “المسوَّرة” التاريخي والأثري في أيار/مايو 2017 تجريف مئات البيوت وتهجير سكانها بحجة المشاريع التنموية التي لم ترَ النور، ليتضح أنَّ هدم 488 عقاراً ومنزلاً سكنياً ومساجد وحسينيات من قبل الأجهزة العسكرية وآليات الردم والتجريف، كان لتغيير التركيبة السكانية.

تجاوزت السلطات بهدمها حي “المسوَّرة” الذي يعود تاريخه إلى 400 عام جميع الاعتبارات الأخلاقية والدينية والقانونية، وفرضت القوات السعودية خلال اجتياحه حصاراً على بلدة العوامية لأكثر من 100 يوم، وسفكت دماء أكثر من 33 شهيداً وأصابت عشرات المواطنين بجراح واعتقلت عدداً كبيراً منهم لرفضهم هدم منازلهم.

وقُبَيْل جريمة التجريف، قامت الجهات المعنية بتثمين العقارات الواقعة في “المسوَّرة” كمقدمة لنزع تلك الملكيات، وحرمت معظم الأهالي من التعويضات، ومَن حصل عليها لم تكفه إلّا لاستئجار شقة لبضعة أشهر.

وقبل بضعة أشهر من الجريمة، همّشت السلطات أبناء البلدة وقطعت عنهم الخدمات الأساسية، ولاحقت أبناء البلدة واعتقلت عدداً كبير منهم.