السعودية / نبأ – قالت مصادر غربية مطلعة ان ما حصل بعد وفاة عبدالله من انتقال السلطة الى السديريين كان مهندسه السناتور الامريكي ماكين الذي زار الرياض في الايام الاخيرة وبعد ان فارق عبدالله الحياة.
وقالت المصادر ان اقتصار اللقاءات للسناتور الامريكي على سلمان وخالد بن بندر رئيس جهاز الاستخبارات ومتعب بن عبدالله والتركيز على الاخير كانت من اجل اقناعه بهذا الحل الذي ربما يحافظ على تسلط العائلة على البلاد.
وكان اللافت للامر عدم التقاء ماكين مع محمد بن نايف وزير الداخلية وقد عزت نفس المصادر ذلك لزعله وخوفه من بقاء السلطة في انجال عبدالله لذى اكتفى بلقاءات سلمان منفردا مع الامريكيين من اجل ترتيب الامر وابلاغهم عدم امكانية الصبر على بقاء ابناء عبدالله مسيطرين بالاضافة الى خالد التويجري الذي يحمله السديريون مسولية اقصاء ابناء فهد وابناء سلطان عن القصر وكان محمد بن نايف قد زار واشطن مرتين خلال شهر واحد وكانت الاخيرة عقب زيارة متعب بن عبدالله لواشنطن مباشرة وهو ما فسر كخطوة استباقية للحيلولة دون وصول اي من ابناء عبدالله لاي مسولية عليا.
وتشكل الخطوات التي تلت موت عبدالله والتي اعلن عنها باسم الديوان الملكي تارة (كتعيين سلمان ملكا) وباسم سلمان اخرى دليلا اضافيا على ما كان قد اتفق عليه بين الادارة الامريكية ممثلة بالسناتور ماكين وبين سلمان وجماعته فتعيين سلمان اعلن عنه متزامنا مع موت عبدالله مع انه من المستبعد جدا اجتماع بل حتى تواجد ما تسمى هيءة البيعة التي عينها عبدالله نفسه في الرياض خاصة وان اكثرهم كرئيسها مشعل بن عبدالعزيز غائبون عن الرياض بل قد يكون عن الوعي ولا احد يعلم عنهم كما ان قرارات العزل والتنصيب الجديد من المستبعد ايضا ان تكون حصلت بين يوم وليلة وخاصة فيما يتعلق بمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان حيث لم يكن هناك اي مبرر لهكذا تسرع في هذه المناصب سوى الخوف من فلتان الامور.
وكان السيناتور الأميركي جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس قد زار السعودية في 19 يناير من العام الجاري، والتقى خلال زيارته ثلاثة أمراء هم ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، وخالد بن بندر رئيس الاستخبارات، ومتعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني السعودي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) حينها (منذ خمسة أيام) أنّ سلمان بن عبد العزيز ولي نائب رئيس مجلس الوزراء استقبل في مزرعته بالدرعية وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات المسلحة بالمجلس، وتم بحث الأمور ذات “الاهتمام المشترك” بحضور رئيس ديوان ولي العهد، وسفير الولايات المتحدة في المملكة جوزيف وستفول.