يعود مسلسل مشروع “نيوم” وتهجير سكان تبوك من جديد إلى الواجهة، إذ يخرج ولي العهد محمد بن سلمان بين الفينة والأخرى بتصريحات جديدة يستفز بها أهالي تبوك المضطهدين، مؤكداً استكمال العمل بالمشروع، زاعماً أنَّه “سيكون منافساً لمدينة ميامي”.
يعتبر أهالي تبوك الأصليين هذه التصريحات مستفزة ولا علاقة لها بالإنسانية، لا سيّما وأنَّ هذا المشروع الذي يُصوَّر دائماً على أنَّه واجهة المستقبل الجديد للسعودية، ما هو إلاّ مسحٌ للذاكرة وللثقافة لدى أبناء تبوك، خاصة وأنَّ هذا المشروع الخيالي يُبْنى بعد تهجير السكان الأصليين من دون أية تعويضات تُذكر.
وتطالب منظمات حقوقية بتدخُّل الأمم المتحدة لردع السعودية عن سياسة التهجير، حيث قالت منظمة “القسط لحقوق الإنسان” إنَّ مجموعة من الخبراء الأمميين وجهوا نداءً لاتخاذ إجراءات عاجلة إلى السلطات السعودية ورئيس ما يُسمَّى “مجلس إدارة نيوم”، و”صندوق الاستثمارات العامة” بشأن الانتهاكات المتواصلة التي يجري ارتكابها ضد قبيلة “الحويطات”.
وتحدَّثت “القسط لحقوق الإنسان” في تغريدة على “تويتر”، عن مساءلة أممية للسلطات السعودية بعد تقديم المنظمة وزميلتها “منا لحقوق الإنسان” إفادات إلى الخبراء بشأن التهجير القسري الذي يطال قبيلة “الحويطات” نتيجة “نيوم”.