اليمن: الضرائب والتسييس السعودي يعرقلان حج اليمنيين

بالرغم من بياض ملابس الاحرام التي يرسمها ضيوف الرحمن إلّا أنَّ سواد ما تقترفه السعودية اتجاه الشعب اليمني واضحة برغم حلكة تسييس شعيرة الحج.

فاقم هذا التسييس من معاناة اليمنيين وأدّى، إضافة إلى العدوان السعودي، إلى حرمان الكثيرين من أداء الفريضة.

وحدَّدت السعودية، في عام 2023، عدد ضيوف الرحمن إضافة إلى تكاليف الحج، حيث بلغت في الحد الأدنى 3500 دولار أميركي للفرد للحجّاج الوافدين من الجمهورية اليمنية، فضلاً عمّا يُسمّى “الحج السياحي” والتكاليف المرتفعة له.

ومكَّن هذا الإجراء القليل من الميسورين في اليمن من أداء شعائر ومناسك الحج، لكن أغلب اليمنيين غير قادرين على أداء الفريضة بسبب الضرائب التي تفرضها المملكة على الحج تتضاعف كل عام عن سابقه.

ويمضي العمر على كثيرين وما زال حلم أداء فريضة الحج يراودهم، ويمنون أنفسهم في كل عام أنَّهم قد جمعوا مبلغ الحج وفقاً لأسعار السنة الماضية، فيُفاجأون بأنَّ الأسعار قد ارتفعت في الموسم التالي، ممّا يضطرّهم إلى تأجيل الحج لموسم مقبل.

وتبقى أحلام الكثير في زيارة الكعبة المشرفة في مهب الريح، في ظل مبالغة النظام السعودي بتكلفة الحج، فالعدوان السعودي والحصار طحنا البلاد والعباد وجعلا الحج لمن استطاع إليه أمناً ومالاً.