مقدمة المسائية| لم يعد مقبولا الركون الى الشكل المتوارث للبيعة

بدأ عهد جديد وتجدد سؤال الاصلاح الذي توارى وراء هواجس الحكم وصراعات أهله..

يعود سؤال الاصلاح لانه خيار لا مناص منه وسبيل لابد من سلوكه اليوم وغدا والى ما لانهاية..

بوصلة العهد الجديد لا تشير الى نوايا قريبة للاصلاح في ظل جنوح متعاظم نحو اعادة انتاج السلطة السديرية التي تعرضت للتفتيت في العهد السابق..

بخلاف المرات السابقة فان بيعة الملك الجديد لم تكن بلا أسئلة وتحفظات وانتقادات…لم يعد مقبولا الركون الى الشكل المتوارث للبيعة في ظل تنامي الحركات الديمقراطية..

نصائح تسدى للملك الجديد بتغيير مسار السلف في احتكار السلطة لان زمن الشعوب قد بدأ واذا كان الصمت مطلوبا لتمرير العهد الجديد كما سابقه فان ادوات التعبير عن الرأي باتت بالغة الثراء شكلا ومضمونا وعليه فان الاستقرار لا يكفله الامن بل الاصلاح وعلى الملك الجديد أن يختار أحدهما كي يتقرر مصير الكيان…