لم تعلن السعودية بعدُ موقفها من السماح لممثلي الاحتلال الإسرائيلي بحضور اجتماع “لجنة التراث العالمي” التابعة لمنظمة “يونيسكو”، المزمع عقدها في المملكة خلال أيلول/سبتمبر 2023.
من يقرأ هذا الخبر الذي تفرَّد بنشره موقع “أكسيوس” الأميركي يظنّ أنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرفض استكمال مسار التطبيع الذي بدأ به منذ سنوات، عبر خطوات كثيرة أبرزها دخول وفود وحاخامات إسرائيليين إلى السعودية، واستثمارات تجارية لرجال أعمال صهاينة، إضافة إلى السماح لطائرات الاحتلال العبور فوق الأراضي السعودية، فضلاً عن العلاقات المخفيّة منها والمكشوفة بين الرياض وتل أبيب.
لكنْ يبدو أنَّ ابن سلمان سئم الخطوات التدريجية، أو أنَّه لم يجد فيها تحقيقاً لمصالحه، إذ نقل الموقع الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إنَّ “ولي العهد السعودي مستعد لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، لكن من خلال صفقة واحدة كبيرة مع الولايات المتحدة يحقِّق فيها مطالبه وشروطه كاملة مقابل التطبيع، من ضمنها دعم برنامجه النووي، لا المزيد من التطبيع التدريجي”.
ونقل “أكسيوس” عن مصادر مطلعة قولها إنَّه “في حال وافقت السعودية على السماح لممثلي “إسرائيل” بزيارة المملكة للمشاركة في الاجتماع، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها لمسؤولين إسرائيليين بدخول البلاد رسمياً. وفي حال رفض دخول الممثّلين، فمن المحتمل أنْ ينقل ابن سلمان الحدث إلى دولة أخرى”.