بازدواجية ملفتة، خرجت توصيات اجتماع “منظمة التعاون الإسلامي” في مدينة جدة السعودية ردّاً على حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد.
انعقد اجتماع المنظمة يوم الأحد 2 تموز/يوليو 2023 بحضور أعضاء المنظمة، التي تضم تركيا والسعودية وغامبيا وباكستان وموريتانيا والكاميرون، ودعا إلى “تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية”، معتبراً أنَّ “تدنيس المصحف والإساءة للنبي (ص) ليست حوادث إسلاموفوبيا عادية”.
ظهرت تلك الازدواجية بدايةً في الشكل، حيث أنَّ مَن دعا إلى الاجتماع هي السعودية، صاحبة السجل الطويل في انتهاك الحريات الدينية والإساءة حدّ التكفير لكلِّ من يعارض فكر ونهج النظام السعودي الوهابي الذي صدَّره آل سعود إلى مختلف دول العالم.
في المضمون، ظهرت الازدواجية بدعوة السعودية إلى “تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية وعدم تدنيس المقدسات”. لكنْ، أوَ ليس ما تقوم به السلطات السعودية من حظر لممارسة الشعائر الدينية، وآخرها قرار حظر معظم برامج إحياء مراسم عاشوراء لهذا العام، وتضييق الخناق على ما تبقَّى منها، إضافة إلى هدم وتجريف في مختلف المناطق من جدة، فتبوك، إلى القطيف والأحساء، طال مساجد وحسينيات بغاية تشويه الهوية الدينية، أليس كلُّ ذلك تدنيساً وكراهية مقيتة بحق مواطنيها؟