يواصل النظام السعودي محاولاته استغلال الصراع الحاصل في السودان لتثبيت دوره الإقليمي على أنه شريك فعال في حل الأزمة الداخلية السودانية.
محاولات تمثلت باجتماعات ومناقشات لم تؤتِ ثمارها، آخرها اجتماع جدة الاستثنائي الذي دعت اليه الرياض في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، قابلها رفض سوداني بالتدخل، لا سيّما بعد تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية في السودان.
خرج الاجتماع ببيان ختامي تضمن 16 بنداً لم تضف شيئا جديداً، ولم تظهر تقدما في حل الصراع الحاصل في السودان، أو معالجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، بل برز رفض سوداني رسمي، لهذه الجهود، حيث قالت إلهام إبراهيم، مندوبة السودان خلال اجتماع القمة، إن هذا الأمر هو شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة بينهم.
يأتي ذلك على وقع بيان المنظمةُ الدوليةُ للهجرةِ التابعةُ للأممِ المتحدة، والتي أشارت إلى أنَّ الصراعَ في السودانِ أجبرَ نحوَ 3 ملايينِ شخصٍ على الفرارِ من ديارِهم، في أقلَّ من 3 أشهر.