في محاولة من النظام السعودي لطمس هوية الأحساء وإلباسها هوية مغايرة، مَنَع أهالي المنطقة من الاحتفاء بعيد الغدير وإقامة فعاليات هذه المناسبة، لا سيّما في الطرف والفضول، فيما سمح بإقامة حفلات غنائية في الوقت ذاته.
وقال منظِّمو فعاليات عيد الغدير إنَّهم تلقّوا استدعاءات من مراكز الشرطة تخبرهم بالحظر، كما أنَّهم وقَّعوا على تعُّهدات بعدم إحياء المناسبة.
وتفاعل ناشطون ومعارضون على وسائل التواصل الاجتماعي مع منع النظام أهالي الأحساء من ممارسة شعائرهم الدينية.
ووجَّه العضو في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية، عباس الصادق، رسالة إلى “كل من يعوّل على سياسة الانفتاح التي يدعيها (ولي العهد) محمد بن سلمان، ولكل من انطلت عليه مزاعم التسامح التي يطلقها (الأمين العام لـ “رابطة العالم الإسلامي”) محمد عبد الكريم العيسى وبقية الأدوات، قال فيها إنَّ الأدلة باتت واضحاً، فبعد “دور العبادة” في الأحساء ها هو يمنع إقامة مهرجانات عيد الغدير في الطرف والفضول.
لا ينتهك هذا التضييق من النظام على المواطنين حق إظهار وإقامة الشعائر فحسب، بل ينتهك حقّين أساسيين أيضاً هما الحق في التجمّع والمشاركة في التجمُّعات السلمية، والحق في المشاركة في حياة المجتمع الثقافية.