السعودية/ نبأ- قال عدد من الدبلوماسيين والمحللين أن الحوثيين قد يكونون أكثر اعتدالا مما يبدو، على الرغم من الشعارات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل التى يرفعونها فى تظاهراتهم.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دبلوماسيين ومحللين، الأحد، قولهم أنه سيكون من السابق لأوانه الحكم على الحوثيين ووصفهم بـأنهم "حزب الله فى اليمن"، على الرغم من تحالفهم مع إيران.
فيما قال مسئول رفيع فى البنتاجون إن الولايات المتحدة أسست اتصالات غير رسمية مع الحوثيين، استخدمتها هذا الأسبوع للتأكيد على عدم وقوع صدامات بين عسكريين أمريكيين فى اليمن وعناصر الحوثيين.
وفى حين أصر مسئولو الإدارة الأمريكية فى واشنطن على أن عمليات مكافحة الإرهاب فى اليمن ضد تنظيم القاعدة، بما فى ذلك الغارات الجوية، ستتواصل على الرغم من سيطرة الحوثيين. لكن كانت هناك مؤشرات على أن الاضطرابات السياسية ربما تعطل بعض البعثات والتدريبات.
وقال مسئول أمريكى بارز، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بسبب حساسيات دبلوماسية، إن القوى الأمريكية لا تزال فى اليمن، لكن هذا الوقت هو وقت انتقاء واختيار.
وأشار مايكل فيكرز، مسئول سياسة الاستخبارات فى البتاجون، الأربعاء، "الحوثيون مناهضون لتنظيم القاعدة، لذا فإننا لانزال قادرين على مواصلة عملياتنا العسكرية ضد التنظيم فى الأشهر الماضية".
وقال تشارلز شوميتز، الخبير فى شأن الحوثيين والأستاذ بجامعة طوسون، إن الحوثيين ليسوا حزب الله. وأشار إلى أنهم جماعة داخلية لها جذور عميقة فى اليمن تعود لآلاف السنين. ودعا كريستوفر ستيفنز، الخبير فى العلاقات الدولية بجامعة فى بنسلفانيا، إلى العمل مع الحوثيين فى اليمن بدلا من إدانتهم ومحاولة دمجهم فى حكومة مستقرة للمشاركة فى مكافحة عدو مشترك، متمثلا فى تنظيم القاعدة.