لم يكد موسم الحج هذا العام يغلق أبوابه حتى بدأت يتكشَّف سوء إدارة النظام السعودي المستمرَّة للشعائر المقدسة.
فقد طالبت لجنة الحج الوطنية النيجيرية باسترداد أموال الحجاج النيجيرين من الحكومة السعودية بسبب سوء الخدمات المقدمة لهم خلال موسم الحج، إذ عانى الحجاج النيجيرون من نقص في الغذاء والمياه والخيام في منى وعرفات ما عرَّضهم لتحدّيات صحية.
وطالب رئيس اللجنة، ذكر الله كنال حسن، باستعادة الأموال التي دفعتها اللجنة مقابل الغذاء بسبب ارتفاع شكاوى الحجّاج من سوء الغذاء، معبَّراً عن استياء اللجنة من تخصيص المطوف لسعة 43000 ممّا أجبر الحجاج على البقاء في الخارج في ظل ظروف جوية قاسية وعرَّض حياتهم للخطر.
وكان حجّاج من ولايات أداماوا وزامفارا وبوتشي النيجيرية أكدوا لموقع “ساهارا ريبورتس” أنَّه لم يتم تزويدهم بالسكن المناسب أو التغذية المناسبة، على الرغم من دفع مبالغ طائلة للحج هذا العام، مشيرين إلى أنَّ مسؤولية إطعام الحجّاج طيلة فترة إقامتهم في المدينة المنورة هي مسؤولية الهيئة الوطنية للضيافة وليست الدولة النيجيرية، كما أنَّ الخدمات المقدَّمة لا تتناسب مع المبالغ المالية التي دُفعت هذا العام.
ودعا الحجّاج الحكومة النيجيرية إلى التدخُّل لتجنُّب الانهيار للقانون والنظام في الأراضي المقدسة.
وكانت نيجيريا قد أعلنت مؤخراً عن وفاة 20 حاجاً خلال موسم الحج هذا العام.