أخذ مخطط التعديلات القضائية منحىً جديداً في الكيان الإسرائيلي، في ظل المعارضة الشرسة لهذه التعديلات، التي يقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنَّها ترمي إلى “إحداث توازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لمصلحة الكنيست”.
وما إنْ صادق الكنيست في القراءة الأولى على مشروع القانون حتى هزَّت التظاهرات مستوطنات الاحتلال ومدنه، فأغلق المستوطنين المحتجّون الشوارع في نحو 200 موقع، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات منهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب، فيما أُصيب آخرون بعد أن داستهم فرق الخيالة خلال محاولتها فض التظاهرات.
واستطاع المحتجّون إغلاق الطريق السريع والطرقات والمحاور الرئيسية، وحاولوا الدخول إلى “مطار بن غوريون” والتظاهر أمام المحكمة العليا وبيت رئيس الكيان الإسرائيلي في القدس، وأمام السفارة الأميركية في تل أبيب.
في غضون ذلك، وقَّع 300 جندي احتياطي من الوحدة الإلكترونية للجيش الإسرائيلي خطاباً يقولون فيه إنَّهم لن يتطوَّعوا للخدمة، مؤكدين أنَّ “الحكومة أظهرت عزمها على تدمير إسرائيل”.