يبدو أنَّ نفق التطبيع بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي بدأ يظهر على الأرض، وهذه المرة من خلال التزام السعودية بالسماح لممثِّلين عن كيان الاحتلال الإسرائيلي بالمشاركة في السعودية اجتماعات “لجنة التراث العالمي” التابعة لمنظمة “أونيسكو”، خلال أيلول/سبتمبر 2023.
ونقل موقع “أكسيوس”، يوم الخميس 20 تموز/يوليو 2023، عن مصدرين مطلعين قولهما إنَّ السعودية وقعت اتفاقا مع “يونيسكو” تلتزم بموجبه بالسماح بحرية وصول الوفود من جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك كيان الاحتلال الإسرائيلي، لحضور اجتماع اللجنة.
وسيفتح الالتزام السعودي بهذه الجزئية، رسمياً وبالعلن، باب المملكة على مصراعيه من خلال السماح لممثِّلين عن الكيان بالدخول إلى الأماكن التراثية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومختلف المناطق.
وأبلغت المديرة العامة لـ “يونيسكو” أودري أزولاي وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، خلال لقائهما في باريس يوم الأربعاء 19 تموز/يوليو 2023، بأنَّ “المفاوضات مع السعوديين كانت ناجحة”.
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر عدة من أجل التوصل لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب بحلول أوائل عام 2024.
مؤخَّراً، اتخذت السعودية خطوات عدة رسمت عبرها مسار التطبيع الذي يسير فيه ولي العهد محمد بن سلمان، من السماح لمنتخب إسرائيلي المشاركة في بطولة “فيفا” العالمية لألعاب الفيديو التي أُقيمت في الرياض، وفتح البلاد أمام حاخامات من الكيان الإسرائيلي، وزيارتهم مناطق عدة.