بعد كل هذه السنوات من العدوان السعودي المتواصل على اليمن، تستمر الرياض باللعب على حبال الهدنة عبر خلط الأوراق علها تحصل المزيد من الأموال عن طريق النفط اليمني الذي تهيمن عليه.
وكشفت مصادر يمنية عن عرض سعودي تلقَّته صنعاء، في كانون ثاني/يناير 2023، يقضي بتغطية رواتب الموظفين في اليمن بالريال السعودي لمدة عام في مقابل تجديد الهدنة والسماح باستئناف تصدير النفط اليمني.
وردَّت صنعاء على العرض السعودي بالطلب من الرياض رفع يدها عن اليمن ووقف فرض قيود على تصدير نفطه وتمكين شعبه من استخدام حقوقه في ثروته، خصوصاً أنَّ عائدات تصدير النفط كفيلة بتغطية دفع رواتب جميع الموظفين.
وكشف رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في كلمة ألقاها خلال تدشين العام الدراسي الجديد يوم السبت 22 تموز/يوليو 2023، عن أنَّ المفاوضات متوقِّفة عند نقطة تسليم الرواتب من الثروات النفطية والغازية لليمن، مشيراً إلى أنَّ “السعودية أبدت استعدادها لتسديد مرتَّبات الموظفين كصدقة منها، لا من عائدات الثروات النفطية والغازية اليمنية، وهذا ما ترفضه صنعاء”.
وتعهَّد المشاط بانتزاع رواتب الموظفين المنقطعة منذ نقل الحكومة التي عيَّنتها السعودية وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى فرعه في عدن، خلال أيلول/سبتمبر 2016.
وحذَّر المشاط السعودية من أنَّها “إذا استمرَّت في عنادها ستفقد الفرص”، قائلاً: “هي تعلم كم خسرت في عدوانها بالفعل وكم ستخسر”.