وجَّهت السعودية أدواتها من أجل تمهيد الرأي العام لقبول فكرة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر تمجيده تمهيداً لإعلان تطبيع العلاقات معه على غرار ما فعلته الإمارات، من دون أي تعديل في آلية التنفيذ.
وإنفاذاً لغايتها، حرَّكت السعودية أبواقها من شخصيات رسمية وشبه رسمية، حيث غاص المطبِّع مع الكيان الإسرائيلي، عبد الحميد الحكيم، الذي زار الأراضي المحتلة مرات عدة، بتغريدة على “تويتر” يصف بها رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بـ “الشجاع في التعبير عن المطلب الأهم” لمن وصفه “المواطن الاسرائيلي في السلام مع السعودية”.
وأوكلت السعودية إلى موظَّفها بدر السعدون مهاجمة القدس وزعم أنَّها يهودية، مغرداً بالقول: “مدينة القدس يهودية.. فلسطين للجحيم”، فضلاً عن إطلاق وسمَي #فلسطين_ليست_قضيتي و #وإسرائيل_ليست_عدوتي .
وتفاعل “الذباب الإلكتروني” تحت الوسمَين فهاجم الفلسطينيين ورحَّب ومجَّد بالإسرائيليين، في صيغة محكمة تشي بتوجيه ممنهج وواضح حول الهدف من وراء الحملة.
إذاً، هي خطة منسّقة يلجأ إليها النظام السعودي من خلال ذبابه الالكتروني وشخصيات رسمية في الحكومة تهدف إلى تهيئة الشارع السعودي وقبوله فكرة التطبيع التي بات الإعلان عنها قاب قوسين أو أدنى.