السعودية / نبأ – النظام في المملكة يُمارس دوراً إجرامياً في منطقة الشّرق الأوسط، وبطريقةٍ دكتاتوريّة. هذا ما أكد عليه مدير قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة روتجرز الأمريكية توبي جونز في مقابلة تلفزبونية، وصف فيها الملكَ السّابق عبد الله، بأنه كان دكتاتورياً، مشيراً جونز إلى أنه كان وراء إرسال الدّبابات لقمع المتظاهرين السلميين المؤيدين للديمقراطية في البحرين.
جونز المهتم بالحراك السياسي في الشرق الأوسط وخاصة في البحرين، توقفَ عند تصريحاتِ الرئيس الأمركي باراك أوباما الذي وصفَ فيها الملك عبدالله بالقوي على صعيد المنطقة.
وأشار جونز الى الإحتفاء بعبدالله بوصفه مصلحاً عندما تربّع على العرش السعودي عام ألفين وخمسة، إلا أنه فشل فشلا ذريعا على كافة الصعد على حد تعبير جونز، مضيفا بأن الملك عبد الله أعاد عجلة الزمن إلى الوراء على مستوى التحريض على الطائفية في المملكة السعودية ودعم القوى الأصولية في الخارج.
ورأى جونز ان الملك السّابق وجد في الربيع العربي واحداث سوريا فرصة لتحدي ايران، مضيفا بأنه الملك عبد الله أثار إعجاب الغرب بالرغم من أن رصيده يتعارض مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وجميع القيم، بحسب جونز الذي أوضح أن تسعى لرفْع الاتهامات عن نفسها من خلال الانضمام إلى التحالفِ الدّولي لمقاتلةِ تنظيم داعش، وقال جونز أن المملكة في عهد عبد الله دخول في دعمٍ كامل لما تُسمّى بالفصائل المعتدلة في المعارضة السوريّة وتحريضها على القتال ضد النظام السوري بغية إسقاط الرئيس بشار الأسد.
يُشار إلى أن وفاة الملك عبد الله دفعت عدداً من المسؤولين الغربيين لإبداء الأسف، في في حين وصفه الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز بالحكيم الذي فقدته المنطقة. ويعتقد مراقبون أن الملك عبدالله كان أداة لتنفيذ المشاريع الإسرائيليّة في الهيمنة على بلاد المسلمين وذلك من خلال دعمه للجماعات المتطرفة ولسياسياته الطائفية فضلا عن مسؤولية المملكة في انهيار أسعار النفط وذلك بغرض ضرب اقتصاديات عدد من الدول وفي طليعتها ايران والعراق وروسيا.