منذ اعتقاله يوم 16 كانون أول/ديسمبر 2015، لم يرَ الشيخ سمير بن محمد الهلال عائلته، ولم يُمكَّن من الاتصال الهاتفي بها إلا مرّات قليلة، تعادل مرّة واحدة في السنة.
جاء اعتقاله صباح يوم الأربعاء من بيته في “حي العنود” في الدمام، حيث ترافق مع عملية الاعتقال جملة من الجرائم والانتهاكات وهي:
– محاصرة الشارع الذي يقع فيه بيته بالكامل لأكثر من ثلاث ساعات.
– محاصرة زوجته ورضيعها الذي أنجبته قبل أيام تحت تهديد السلاح في إحدى الغرف لساعة ونصف ساعة.
– تفتيش المنزل والعبث بمقتنياته الشخصيّة وإتلاف بعضها، وبعثرة أوراقه.
أظهرت المشاهد مقتنيات البيت في حالٍ مزرية، فيما إحدى أوراقه التي بعثرها المعتدون السعوديون كانت دعاء كتبه بخط يده.
كان هجومهم على البيت عبر عناصر مسلحة وملثّمة ترتدي زياً مدنياً، فكسروا الباب الخارجي، فطالبتهم زوجة الشيخ بإثبات أنّهم رجال أمن، فأشهروا في وجهها ووجه رضيعها السلاح ممتنعين عن الجواب.
الهلال من علماء الدين في الأحساء ويسكن الدمام في جنوب القطيف، وسبق له أنْ تعرّض في عام 1996 لاعتقال تعسفيّ دام 7 سنوات.
الشيخ الهلال مخفيٌّ قسراً منذ اعتقاله وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، وفق التعريف الحقوقي والقانوني لجريمة الإخفاء القسري.