“الأرض الطاهرة” باكستان، الدولة النووية الإسلامية الوحيدة، يصل إليها قطار التنافس بين السعودية والامارات. فبهدف توسيع النفوذ والسيطرة على أهم بلدان شرق آسيا، زادت أبو ظبي الاستثمار في باكستان، الأمر الذي دفع بالرياض إلى أنْ تحذو حذوها كجزء من التنافس غير المعلن.
تشير صحيفة “المونيتور” إلى “الهرولة الإماراتية – السعودية للاستثمار في باكستان لأغراض سياسية قبل أنْ تكون اقتصادية”، حيث تتمتّع باكستان بإمكانات هائلة في قطاع التعدين بدءاً من مناجم النحاس والذهب في تشاجاي، وهي تطلب الاستثمار الأجنبي لتوسيع وتنويع اقتصادها، إلّا أنّ بعض الدول العربية استولت على جميع المشاريع فيها.
دفع اقتصاد باكستان المتعثر بالإمارات إلى أنْ تغتنم الفرصة وتستثمر بحوالي 220 مليون دولار في “ميناء كراتشي”، وسرعان ما وقعت شركة “أرامكو” السعودية مذكّرة تفاهم مع 4 شركات نفط باكستانية بقيمة 12 مليار دولار في جوادار في إقليم بلوشستان الباكستانية.
يتسارع سباق النفوذ السعودي – الإماراتي على باكستان، ومحاولات السيطرة على قراراتها السياسية عبر شرائها اقتصادياً، خصوصاً بعد رفضها التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.