تتابع الإدارة الأميركية اتصالاتها للوصول إلى إعلان لتطبيع العلاقة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية على حساب القضية الفلسطينية.
وتناول موقع “ميدل إيست أي” الصفقة مستنداً إلى مقال للكاتب توماس فريدمان في صحيفة “نيويورك تايمز”، فأوضح “ميدل إيست أي” أنّ “الشرط السعودي لإتمام الصفقة والمعلن حول القبول الإسرائيلي بحل الدولتين غير صحيح”، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل لن تقدّم أي تنازلات للفلسطينيين تحافظ على إمكانية حل الدولتين”.
والمقصود، فعلياً، هو تمديد للوضع الراهن القائم إلى أجل غير مسمّى، في حين أنّ الضم الزاحف لأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين مستمر. وبالتالي، فإنّ النتيجة النهائية هي عدم وجود ظروف لائقة لأيِّ نوع من حل الدولتين، بل ما يتمُّ تداوله هو خدعة أخرى لإنكار حقوق الفلسطينيين.
أما حقيقة الهدف السعودي من إتمام الصفقة فهو الحصول على اتفاقية أمنية متبادلة مع الولايات المتحدة، وهو ما لا يبدو أنّه سيتحقق، بدليل أنّ الإمارات، برغم توقيع اتفاق تطبيع العلاقة مع الكيان الإسرائيلي، لم يُسمَح لها بالحصول على أسلحة متقدّمة من واشنطن.
والرابح من كل ذلك هو الكيان الإسرائيلي عبر تعزيز وجوده في الشرق الأوسط والحصول على صفقات اقتصادية تنعش كيانه المهدّد بالانهيار.