السعودية / نبأ – قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية: إن نظريات المؤامرة أكدت على أن البترول وراء الحروب الحديثة، إلا أن بحثًا جديدًا أشار إلى أن الوقود والمواد الهيدروكربونية يتلعب دورًا أكبر في الصراعات مما كان يعتقد.
وذكرت الصحيفة أنه وفقًا لأكاديميين من جامعات "بورتسموث" و"واريك" و"إسيكس"، فإن التدخلات الأجنبية في الحروب الأهلية تكون مرجحة بأكثر من 100 مرة عندما تتعلق بدول بها احتياطيات كبيرة من البترول، مقابل الدول الأخرى التي لا توجد فيها تلك الاحتياطيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن البحث هو الأول من نوعه الذي يؤكد دور البترول كلاعب مهيمن في الصراع، مضيفًا أن المواد الهيدروكربونية كانت سببًا رئيسيًا للتدخل العسكري في ليبيا من قبل تحالف شمل بريطانيا، كما هو الحال كذلك في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" شمال العراق.
وتوقع البحث الدخول في فترة تقل فيها التدخلات العسكرية، نظرًا لانخفاض أسعار النفط، مما يجعل التدخلات العسكرية أكثر تكلفة وخطورة في وقت بات النفط فيه متوفرًا وأقل سعرًا.
وكشف البحث عن أن الدافع وراء تسليط الأضواء على "داعش"، هو اقترابه وتهديده لحقول النفط شمال العراق، على الرغم من أن الإعلام الدولي لم يكن يركز من قبل على توسعاته.
وأضاف البحث أن الصين من المتوقع أن تقود بعد ذلك التدخلات العسكرية لحاجتها أكثر من غيرها للنفط.
المقالة تعبر عن رأي "إندبندنت" / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها – ترجمة شؤون خليجية