تواجه الإدارة الأميركية أكثر من تحدٍّ داخل الكونغرس الأميركي لإيجاد أرضية تمهد الطريق للموافقة على صفقة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
ويحتاج البيت الأبيض لإقناع كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، المنتقدين بشراسة للسعودية، وولي عهدها محمد بن سلمان، ببنود الصفقة، لا سيّما مطالب الأخير الشائكة، المتمثّلة باتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة ودعم برنامج للتخصيب النووي.
وأكثر من ذلك، فإنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحتاج لتأمين 67 صوتاً من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت على أي اتفاق محتمل، ما يُعتَبر عقبة بارزة أمام المفاوضات التي تديرها واشنطن في ملف التطبيع.
وتكشف صحيفة “نيويورك” تايمز عن اجتماعات عقدها مسؤولون في البيت الأبيض، برئاسة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مع مجموعة تُعدُّ مؤثِّرة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، منهم تشاك شومر، بوب مينينديز، وكريستوفر إس مورفي، في مبنى “كابيتول هيل” خلال الأسابيع الأخيرة، بغية إطلاعهم على تفاصيل المفاوضات الجارية مع كلّ من السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وإقناعهم بمطالب الرياض الأمنية، علماً أنّ غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين صوّتوا سابقاً لصالح تقييد الشراكات الأمنية بين واشنطن والرياض بسبب مجموعة اعتراضات، منها الحرب على اليمن وجرائم حقوق الانسان.