هي الحرب التي لا تبقي ولا تذر في السودان، تدور رحاها منذ أكثر من 4 أشهر، وقضت على الأخضر واليابس وشرّدت الاطفال والنساء والشيوخ، حيث تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، لتصل، يوم الجمعة 18 آب/أغسطس 2023 إلى مدينتَين كبيرتين هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.
ويثير الوضع في السودان القلق وخاصة في الفاشر التي تضم أكبر تجمّع لنازحين مدنيين بعد لجوء 600 ألف شخص إليها.
وتركّزت المعارك في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور التي يتقاسمها الطرفان المتحاربان، ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وآلاف المشرّدين.
وأسفرت الحرب في السودان، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 4000 شخص وتشريد 4 ملايين، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وفي التداعيات الإنسانية لاستمرار المعارك، أعلنت “منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة” (يونيسف) عبر منصة “أكس”، عن أنّها بحاجة عاجلة إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين من الأطفال الأكثر ضعفاً في السودان.