تعثرت المفاوضات اليمنية – السعودية من جديد بعد ثلاثة أشهر من سريانها بشكل جاد، حيث رفضت الرياض هذه المرة مسودة الاتفاق المطروح من قبل سلطنة عُمان، وطلبت مقابلة الوفد العُماني في مسقط بدلاً من صنعاء، فيما غادر الوفد العُماني اليمن مساء الأحد 20 آب/أغسطس 2023 من دون الإعلان عن نتائج جديدة.
تقف أسباب عديدة وراء تبدُّل الموقف السعودي بعد فترة من المفاوضات السلسة، أبرزها الضغوط الأمريكية والإماراتية، حيث تراهن الإمارات على الولايات المتحدة لإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر، وذلك بسبب أزمتها الحادّة مع السعودية، في ظل محاولات كلا الطرفين فرض نفوذه ميدانياً.
في مقابل ذلك، تحاول الولايات المتحدة كسب مزيد من الوقت بهدف فرض أجندة أطماع جديدة لها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بالتنسيق مع أبو ظبي وتل أبيب، ما دفع بالرياض إلى فرملة المفاوضات، الأمر الذي استفز اليمن، الذي قال رئيس مجلسه السياسي الأعلى، مهدي المشّاط، إنّ “الوقت ليس مفتوحاً أمام “العدو” لمواصلة التهرّب من الاستحقاقات الإنسانية”، مضيفاً أنّ “المراوغة ستعود عليه بنتائج لا يرغب بها”.