الكتب المدرسية تزيد الأعباء الصحية على الطلاب والمادية على أهاليهم

لم تكن الكتب الدراسية هذا العام كسابقاتها، بل ارتأت الإدارات المعنية السعودية أنْ تجعل الكتب شاملة الفصول الدراسية الثلاثة، من دون مراعاة وجود طلاب وطالبات يسيرون على أقدامهم من منازلهم إلى المدرسة، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة ظهراً، ووجود طلاب من ذوي البنية الجسمانية الضعيفة.

ويعني قرار الإدارات السعودية وزناً أكبر في الحقائب المدرسية للطلاب، والتي سترتد سلباً على صحة الطلاب الجسدية أولاً والنفسية ثانياً.

وتضاعف وزن الحقيبة المدرسية في العام الدراسي الحالي 3 مرات عن الأعوام السابقة، من دون الأخذ بعين الاعتبار وجود مستلزمات دراسية اخرى في الحقائب كالدفاتر مثلاً، ما يؤدّي إلى آلام في الظهر ومشاكل في العمود الفقري.

كما أنّ الصحة النفسية ستتأثّر للطلاب بعد رؤية هذا الكم من المقرَّرات الدراسية دفعة واحدة، ليدفع كل ذلك الأهالي إلى البحث عن حلول في ظل تجاهل الإدارات الرسمية المعنية للمشكلة، فاضطروا إلى تجزئة الكتاب إلى 3 أجزاء، وبالتالي البحث عن مكتبات وقرطاسيات تقوم بفصل الكتب، ما سبّب تضييع الكثير من الوقت والجهد للأهالي والطلاب وضاعف الأعباء المالية على العوائل، إذ وصلت قيمة تقسيم الكتب إلى 100 ريال للكتاب الواحد.