في ظل احتدام الصراع وزيادة حدّة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مناطق متفرّقة من السودان، تتفاقم أزمة القطاع الصحي في أكبر مدن أقليم دارفور، الفاشر وجنينة، حيث تشهد هذه المدن انهياراً كاملاً في قطاعها الصحي وسط مأساة إنسانية سبّبتها الحرب بعد 5 أشهر على بدئها.
توقفت الخدمة في عدد من المراكز الطبية بسبب هجرة الأطباء والممرضين هرباً من الحرب الدائرة، إضافة إلى نقص المعدّات الطبية الأساسية المطلوبة، حيث لم تعد المستشفيات العاملة في دارفور قادرة على استقبال جميع المرضى.
ويأتي انهيار القطاع الصحي في السودان في وقت يكثّف فيه الجيش السوداني هجماته على مواقع “الدعم السريع” منذ أكثر من أسبوع، بعد الدعوة الأخيرة التي وجهها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى قائد القوات محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي” بضرورة إنهاء التمرّد في البلاد، والتي جاءت عقب جولات خارجية للبرهان بدأها من القاهرة، حيث من المرجّح أنْ تتواصل في عديد من العواصم الأسبوع المقبل، والتي ستشمل قطر والسعودية وتشاد وتركيا.