في اطار صراعها مع السعودية في المحافظات اليمنية الجنوبية، تجهد الإمارات لزيادة هيمنتها وبسط نفوذها من خلال الاستحواذ على امتيازات استثمارية في قطاعات سيادية كالنفط والاتصالات والخدمات، كبديل لنفوذها العسكري.
تحركت الإمارات هذه المرة عبر خط قطاع الاتصالات، من خلال إبرام صفقة بيع شركة عدن نت للاتصالات وخدمات الإنترنت، لشركة إماراتية تسمى «NX تيلكيوم»، وستستحوذ بموجبها الأخيرة على 70% من حصص الأولى.
الصفقة أُقرّت رسمياً في 21 اغسطس الماضي، في اجتماع عقدته الحكومة المعينة من قبل الرياض في قصر معاشيق، وقع عليها فقط وزيري الاتصالات والشؤون القانونية، واعتمدها رئيس الوزراء معين عبد الملك، حيث منحت الشركة الإماراتية، لمدّة 25 عاماً، حق التحكّم بقطاع الاتصالات في المحافظات الجنوبية والشرقية بشكل عام.
يذكر أن حكومة عبد الملك غطت سابقاً اتفاقية فاقت الـ 100 مليون دولار، لشركة وهمية تَبيّن لاحقاً أنها للإمارات، منحتها حق إنشاء ميناء بحري في محافظة المهرة، واستخدامه لنحو 50 عاماً تحت مبرّر تصدير المعادن منه.
قبائل المهرة اتهمت حينها تحالف العدوان بالسعي إلى السيطرة على مناطق استراتيجية باتفاقيات مشبوهة، وهو ما أثار ردود فعل سعودية غاضبة نتيجة التحركات الاماراتية.