أضرار مشروع “نيوم” في تبوك تطال أهالي ينبع في المدينة المنورة

بين مشروع “نيوم” في تبوك ومدينة ينبع في المدينة المنورة، حبل كهربائي غليظ ثبّته ولي العهد محمد بن سلمان بمشاريع زعم أنّها تطويرية، لكنّها لا تستهدف تغيير تضاريس المنطقتين الجغرافية فحسب، وإنّما تسعى لسلخ أهلها عنها.

طالت أضرار المشاريع هذه المرة أهالي ينبع، في ظل الموافقة على البدء بإجراءات نزع ملكية الأراضي الواقعة في المنطقة، والمتداخلة مع حرم مسار الكابلات الأرضية التي تربط محطة ينبع المركزية بمحطتها الشرقية، وذلك بذريعة تنفيذ مشروع خط النقل الكهربائي بين النقطتين، ويشمل إنشاء 450 برجاً لنقل الطاقة، ما يدل على أنّ الأضرار والآثار الجانبية للمشاريع العبثية توسّعت جنوباً نحو الأراضي الحجازية، ولم تتوقّف عند أهالي تبوك لا سيما قبيلة “الحويطات”.

ولا بد من التذكير بسياسة القمع الممنهج من قبل النظام السعودي ضدّ أبناء “الحويطات” في عام 2020، حيث قُتِل عبد الرحيم الحويطي في منزله بدم بارد بعد رفضه تهجير سكان قريته الخريبة من أجل إقامة المشروع، إضافة إلى التهجير القسري، اعتُقِل عدد من رجال تلك المنطقة وهُدِّدوا بالإعدام.

وخلال وقت قصير جداً، كابد أهالي قرية الشبحة معاناة التهجير القسري من منازلهم. واليوم ينبع وبعدها منطقة جديدة سيطالها سيف ابن سلمان، ليبقى سؤال لدى المواطنين: ماذا فعلت تلك المشاريع بنا؟