ضحايا، مفقودون، دمار في كل مكان، منازل سوّيت بالأرض، ركام متجمِّع، هو مشهد ينتشر في مدن الشرق الليبي التي تأثّرت بكارثة الإعصار “دانيال” الطبيعية الأكبر التي تشهدها ليبيا منذ 40 عاماً.
وأدّت الفيضانات المدمرة الناجمعة عن الإعصار إلى تحطيم السدود وجرفت أحياءً بأكملها، وسط تقديرات أولية بأنّ البلاد قد تحتاج إلى نحو نصف مليار دولار على وجه السرعة للأُسَر في المناطق المنكوبة.
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، في بيان، عن أنّ درنة وشحات والبيضاء في برقة في الشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها، داعياً الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية إلى “تقديم المساعدة والدعم”.
بدوره، صرّح وزير الطيران المدني والعضو في لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، بعدم وجود حصيلة إجمالية للوفيات في درنة أكثر المدن تأثُّراً بالإعصار، لافتاً الانتباه إلى انتشال أكثر من 1000 جثة في المدينة، مؤكداً أنّ “عدد القتلى كبير والجثث في كل مكان”، قائلاً: “لا أبالغ عندما أقول إنّ 25 في المئة من المدينة قد اختفى”.
وقالت منظمة “الصليب الأحمر الدولي”، يوم الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر 2023، إنّ “حصيلة الضحايا تجاوز الـ 3000، فيما وصل عدد المفقودين إلى 10 آلاف شخص حتى الآن.