السعودية / نبأ – في موقفٍ يدلّ على جدّية الخلافات التي كانت تشتعل داخل قصر الحكم السعودي، توجّه خالد بن طلال بن عبد العزيز بالشكر إلى الملك السعودي الجديد سلمان، وذلك على قراره بطرد رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ومن وصفهم أذنابه الثلاثة.
وكان وزيري الشؤون الإسلامية سليمان أبا الخيل والعدل محمد العيسى ورئيس هيئة الأمر بالمعروف عبداللطيف آل الشيخ؛ قد أقيلوا من مناصبهم مع مسؤولين ووزراء آخرين، منهم ابنا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز تركي الذي كان أميراً لمنطقة الرياض، ومشعل الذي كان أميرا على منطقة مكة.
الأمير خالد هنأ في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل تويتر بما إعتبره طردا للمرشد الأعلى للديوان، ووصف التويجري بالمفسد الأعلى للدولة ومعه أذنابه الثلاثة.
وشن أمراء خلال السنوات الماضية حملة شرسة ضد رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، الذي كان يُعتقد على نطاق واسع أنه الحاكم الفعلي للبلاد مستغلاً ثقة الملك الراحل الذي عانى من مشكلات صحية كبيرة في السنوات الأخيرة.
مراقبون أكدوا أن الهجوم على التويجري، كان بسبب دوره في تقليص الهبات التي كان يحصل عليها أمراء آل سعود من الديوان.
وقد أقال الملك سلمان التويجري بعد ساعاتٍ من وفاة الملك عبدالله وحتى قبل دفن الأخير، ما فُسّر أنه خطوة تعبر عن مدى الغضب والكراهية التي يكنها قطاع كبير من الأمراء لرئيس الديوان الملكي السابق.
وبالتوازي مع الأمراء إحتفلت قنوات المعارضة المصرية، وبعض أقطاب جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعزل التويجري معتبرين أنه كان أحد الداعمين الأقوياء لوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم ودعم عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
هذا ولا يزال الغموض يكتنف مصير التويجري، فيما ذكرت مصادر إعلامية بأن يخضع للإقامة الجبرية في الرياض.
وكان آخر ظهور للتويجري وهو يعزي وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله، وقد بدا عليه الحزن وعدم الارتباح.
وكان أنباء قد أشارت إلى أن استعداد التويجري لمغادرة الرياض في الأيام الأخيرة من حياة الملك السابق عبد الله، وقد شارك في مراسم جنازة الملك عبد الله، إلا أن مصادر أشارت إلى أنه فوجيء بسرعة قرار عزله من منصبه، وأن السلطات قطعت عليه الطريق قبل الهروب من المملكة.