تتوجّه معظم مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان إلى الخارج عبر عقد صفقات بمليارات الدولارات من دون الاهتمام بمتطلبات الداخل، أبرزها الحرف التقليدية التي يعاني أصحابها إهمالاً واضحاً ومتعمّداً لا سيما في المناطق الشرقية.
تفتقر محلات الحرفيين في القطيف إلى وسائل الراحة الأساسية، وتعاني من التدهور والتآكل، فيما يعتمد أصحابها على مولدات الكهرباء القديمة لتشغيل محلاتهم، مما يسبّب تكاليف إضافية وصعوبات تشغيلية، ما دفعهم إلى تقديم اعتراضات ومطالبات بإنشاء سوق يجمعهم ويتيح لهم فرصة العمل بكفاءة تعكس التراث الثقافي للمنطقة.
مرّت 10 سنوات على مشروع سوق الحرفيين في القطيف، حين أعلن رئيس بلدية المدينة عن أنّ السوق سيبصر النور قريباً في عام 2014، إلّا أنّه وحتى هذه اللحظة لا يزال الحرفيون ينتظرون انتهاء المشروع، في ظل اتباع نظام آل سعود سياسة الإهمال والتهميش لمواطني مناطق القطيف بهدف طمس الهوية الثقافية في هذه المدن الأثرية.